قوله : { ذَوَاتَآ } : صفةٌ ل جَنَّتان ، أو خبرُ مبتدأ محذوفٍ ، أي : هما ذواتا . وفي تثنية " ذات " لغتان : الردُّ إلى الأصلِ ، فإنَّ أصلَها " ذَوْيَة " فالعينُ واوٌ ، واللامُ ياءٌ ، لأنَّها مؤنثةُ ذو . والثانية : التثنيةُ على اللفظِ فيُقال : ذاتا .
والأَفْنان : فيه وجهان ، أحدُهما : أنه جمعُ فَنَن كطَلَل وهو الغُصْنُ . قال النابغة الذبياني :
بكاءَ حمامةٍ تَدْعو هَدِيلاً *** مُفَجَّعةٍ على فَنَنٍ تُغَنِّي
رُبَّ وَرْقاءَ هَتُوفٍ بالضُّحى *** ذاتِ شَجْوٍ صَدَحَتْ في فَنَنِ
4189 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** على كلِّ أفنانِ العِضاهِ تَرُوْقُ
والثاني : أنه جمعُ فَنّ كدَنّ ، وإليه أشار ابنُ عباس . والمعنى : ذواتا أنواعٍ وأشكالٍ . وأنشدوا :
ومِنْ كلِّ أفنانِ اللَّذاذَةِ والصِّبا *** لَهَوْتُ به والعيشُ أخضرُ ناضِرُ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.