الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{كَأَنَّهُنَّ ٱلۡيَاقُوتُ وَٱلۡمَرۡجَانُ} (58)

قوله : { كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ } : هذه الجملةُ يجوزُ أَنْ تكون نعتاً لقاصِرات ، وأن تكونَ حالاً منها . ولم يَذْكُرْ مكيٌّ غيرَه . والمَرْجان تقدَّم ما هو ؟ والياقوتُ : جوهرٌ نفيسٌ . يُقال : إن النارَ لم تُؤَثِّرْ فيه ، ولذلك قال الحريري :وطالما أُصْلِيَ اليقاوتُ جَمْرَ غَضَا *** ثم انْطفا الجمرُ والياقوتُ ياقوتُ

أي : باقٍ على حالِه لم يتأثَّرْ بها . ووجهُ التشبيهِ كما قال الحَسَنُ . في صفاءِ الياقوتِ/ وبياضِ المَرْجان . وهذا على القول بأنه أبيضُ وقد تقدَّم ، وقيل : الوجهُ في . . . ونفاسَتِهما ولذلك سَمَّوْا بمَرْجانة ودُرَّة وشبهِ ذلك .