قوله : { فَأَمَّآ إِن كَانَ } قد تقدَّم الكلامُ في " إمَّا " في أولِ هذا الموضوعِ مستوفىً ولله الحمدُ . وهنا أمرٌ زائدٌ وهو وقوعُ شرطٍ آخرَ بعدها . واختلف النحاةُ في الجوابِ المذكورِ بعدها : هل هو ل " أمَّا " أو ل " إنْ " ، وجوابُ الأخرى محذوفٌ لدلالةِ المنطوقِ عليه ، أو الجوابُ لهما معاً ؟ ثلاثةُ أقوالٍ ، الأولُ لسيبويه والثاني للفارسيِّ في أحدِ قولَيْه ، وله قولٌ آخرُ كسيبويهِ ، والثالث للأخفش ، وهذا كما تقدَّم في الجوابِ بعد الشرطَيْن المتواردَيْن . وقال مكي : " ومعنى " أمَّا " عند أبي إسحاقَ الخروجُ مِنْ شيءٍ إلى شيءٍ ، أي : دَعْ ما كُنَّا فيه وخُذْ في غيره " . قلت : وعلى هذا فيكونُ الجوابُ ل " إنْ " فقط لأنَّ " أمَّا " ليسَتْ شرطاً . ورجَّح بعضُهم أنَّ الجوابَ ل " أمَّا " ؛ لأنَّ " إنْ " كَثُرَ حَذْفُ جوابِهانفردةً ، فادِّعاءُ ذلك مع شرطٍ آخرَ أَوْلَى . والضميرُ في " كان " و " كان " للمتوفَّى لدلالةِ قولِه : " فلولا تَرْجِعُونَها " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.