ثم ذكر طبقات الخلق عند الموت وبين درجاتهم ، فقال : { فَأَمَّا إِن كَانَ } .
قد تقدَّم الكلام في «أمَّا » أول الكتاب .
وهنا أمر زائد ، وهو وقوع شرط آخر بعدها .
واختلف النحاة في الجواب المذكور بعدها ، هل هو ل «أما » أو ل «أن » وجواب الأخرى محذوف لدلالة المنطوق عليه والجواب لهما معاً ؟ ثلاثة أقوال{[55153]} :
الأول : لسيبويه{[55154]} .
والثاني : للفارسي في أحد قوليه ، وله قول آخر لسيبويه .
وهذا كما تقدم في الجواب بعد الشرطين المتواردين .
وقال مكي{[55155]} : «ومعنى «أما » عند أبي إسحاق الخروج من شيء إلى شيء ، أي : دع ما كُنَّا فيه ، وخذ في غيره » .
وعلى هذا فيكون الجواب ل «إن » فقط ، لأن «أما » ليست شرطاً ، ورجح بعضهم أن الجواب ل «أمَّا » لأن «إن » كثر حذف جوابها منفردة فادعاء ذلك مع شرط آخر أولى .
قوله : { فَأَمَّا إِن كَانَ } .
الضمير في «كان » و«كان » و«كان » للمتوفى ، لدلالة «فلَوْلاَ ترجعونها » ، والمراد بالمقربين : السابقين لقوله تعالى { والسابقون السابقون أولئك المقرّبون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.