الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمِزَاجُهُۥ مِن تَسۡنِيمٍ} (27)

قوله : { مِن تَسْنِيمٍ } : التَّسْنيم اسمٌ لعَيْنٍ في الجنة . قال الزمخشري : " تَسْنْيم عَلَمٌ لَعْينٍ بعينها ، سُمِّيت بالتَّسْنيم الذي هو مصدرُ سَنَمَه : إذا رفعه " . قلت : وفيه نظرٌ ؛ لأنه كان مِنْ حَقِّه أن يُمْنَعَ الصرفَ للعَلَمِيَّة والتأنيث ، وإنْ كان مجازياً . ولا يَقْدَحُ في ذلك كونُه مذكَّرَ الأصلِ ؛ لأنَّ العِبْرَةَ بحالِ العَلَمَّيةِ . ألا ترى نَصَّهم على أنه لو سُمِّي بزيد امرأةٌ وَجَبَ المَنْعُ ، وإن كان في " هِنْد " وجهان . اللهم إلاَّ أَنْ تقولَ : ذَهَبَ بها مَذْهَبَ الهِنْد ونحوِه ، فيكونَ كواسِط ودابِق .