الآية 27 : وقوله تعالى : { ومزاجه من تسنيم } قيل : التسنيم شيء أعده الله تعالى لأوليائه ، لم يطلعهم عليه في الدنيا ، وهو { من قرة أعين } [ السجدة : 17 ] التي لا تعلمها الأنفس : فوصف مرة المزاج{[23319]} بالمسك ومرة بالكافور بقوله : { كان مزاجها كافورا } [ الإنسان : 5 ] ومرة أخبر أنه ممزوج بالتسنيم ، ولم يبين ما التسنيم ، والسنام ما ارتفع من الشيء ؛ فيجوز أن سمى تسنيما لأنه ينحدر إليهم من الأعلى ، وأخبر أنه ممزوج بما إلى مثله ترغب الأنفس في الدنيا ، وتشتاق إليه . ألا ترى أن الشراب في الدنيا إذا كان ممزوجا فهو في القلوب أوقع منه ، وتكون الأنفس إليها أرغب منه إذا كان ممزوج ، فرغبوا بمثله في الآخرة ؟
وذكر بعض أهل التفسير أن المقربين يسقون من ذلك الشراب صرفا ، ويمزج لغيرهم .
وقال الحسن : المزاج يكون للمقربين وغيرهم ، وجعل الممزوج منه أشرف على ما ذكرنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.