البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصٗا} (64)

وقرأ أبو حيوة : واتخاذ سبيله عطف على المصدر على ضمير المفعول في { أذكره } والإشارة بقوله ذلك إلى أمر الحوت وفقده واتخاذه سبيلاً في البحر لأنه إمارة الظفر بالطلبة من لقاء ذلك العبد الصالح و { ما } موصولة والعائد محذوف أي نبغيه .

وقرئ نبغ بياء في الوصل وإثباتها أحسن وهي قراءة أبي عمرو والكسائي ونافع ، وأما الوقف فالأكثر فيه طرح الياء اتباعاً لرسم المصحف ، وأثبتها في الحالين ابن كثير .

{ فارتدا } رجعاً على أدراجهما من حيث جاءا .

{ قصصاً } أي يقصان الأثر { قصصاً } فانتصب على المصدرية بإضمار يقصان ، أو يكون في موضع الحال أي مقتصين فينصب بقوله { فارتدا }