بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصٗا} (64)

ف { قال } موسى ، { ذلك ما كنا نبغ } ، أي نطلب من حاجتنا ، { فارتدا } أي رجعا { على آثارهما قصصا } يقتصان أثر طريقهما الذي جاء فيه وإنما سمي قاصا ، لأنه يقص أثر الأمم ، ومعناه : أنهما رجعا في الطريق الذي سلكاه ، فلما انتهيا إلى الصخرة حيث قام الحوت ، أراه يوشع مكان الحوت وأثره في الماء ، فعجب موسى من أثره ، فأبصر رجلا عند الصخرة قائما يصلي وعليه مدرعة صوف وكساء صوف . فلما فرغ من صلاته قال موسى : السلام عليك . فقال : وعليك السلام يا نبي بني إسرائيل . قال : ومن أخبرك أني نبي بني إسرائيل ؟ قال : أخبرني الذي أخبرك بمكاني . فذلك قوله : { فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا }