البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَٰفُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (80)

{ وَلَهُ اختلاف الليل والنهار } أي .

هو مختص به ومتوليه وله القدرة التي ذلك الاختلاف عنها .

والاختلاف هنا التعاقب أي يخلف هذا هذا .

{ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } من هذه تصرفات قدرته وآثار قهره فتوحدونه وتنفون عنه الشركاء والأنداد ، إذ هم ليسوا بقادرين على شيء من ذلك .

وقرأ أبو عمرو في رواية : يعقلون بياء الغيبة على الالتفات .