اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَٰفُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (80)

ثم قال : { هُوَ الذي يُحْيِي وَيُمِيتُ } أي : نعمة الحياة وإن كانت من أعظم النعم فهي منقطعة وأنّه سبحانه - وإن أنعم بها ، فالمقصود منها الانتقال إلى دار الثواب{[33242]} . ثم قال : { وَلَهُ اختلاف الليل والنهار } أي : تدبير الليل والنهار في الزيادة والنقصان ، ووجه النعمة بذلك معلوم . قال الفراء : جعلهما مختلفين{[33243]} يتعاقبان ويختلفان في السواد والبياض{[33244]} . ثم قال : «أَفَلاَ تَعْقِلُونَ » قرأ أبو عمرو في رواية يعقوب : بياء الغيبة على الالتفات{[33245]} والمعنى : أفلا تعقلون ما ترون صُنْعَهُ فَتعْتبرونَ .


[33242]:المرجع السابق.
[33243]:معاني القرآن 2/240.
[33244]:انظر البغوي 6/33.
[33245]:المختصر (98)، البحر المحيط 6/418.