فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَٰفُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (80)

{ وَهُوَ الذي يُحيي وَيُمِيتُ } على جهة الانفراد والاستقلال ، وفي هذا تذكير لنعمة الحياة ، وبيان الانتقال منها إلى الدار الآخرة { وَلَهُ اختلاف الليل والنهار } قال الفراء : هو الذي جعلهما مختلفين يتعاقبان ويختلفان في السواد والبياض . وقيل : اختلافهما : نقصان أحدهما وزيادة الآخر . وقيل : تكرّرهما يوماً بعد يوم وليلة بعد ليلة { أَفلاَ تعقلون } كنه قدرته وتتفكرون في ذلك .

/خ83