مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَٰفُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (80)

وثالثها : قوله : { وهو الذي يحيي ويميت } أي نعمة الحياة وإن كانت من أعظم النعم فهي منقطعة وأنه سبحانه وإن أنعم بها فالمقصود منها الانتقال إلى دار الثواب . ورابعها : قوله : { وله اختلاف الليل والنهار } ووجه النعمة بذلك معلوم ، ثم إنه سبحانه حذر من ترك النظر في هذه الأمور فقال : { أفلا تعقلون } لأن ذلك دلالة الزجر والتهديد وقرئ { أفلا يعقلون } .