البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (6)

والناصب ليوم يبعثهم العامل في للكافرين أو مهين أو اذكر أو يكون على أنه جواب لمن سأل متى يكون عذاب هؤلاء ؟ فقيل له : { يوم يبعثهم الله } : أي يكون يوم يبعثهم الله ، وانتصب { جميعاً } على الحال : أي مجتمعين في صعيد واحد ، أو معناه كلهم ، إذ جميع يحتمل ذينك المعنيين ؛ { فينبئهم بما عملوا } ، تخجيلاً لهم وتوبيخاً .

{ أحصاه } بجميع تفاصيله وكميته وكيفيته وزمانه ومكانه .

{ ونسوه } لاستحقارهم إياه واحتقارهم أنه لا يقع عليه حساب .

{ شهيد } : لا يخفى عليه شيء .