و { الذين } على هذا بدل بعض من كلّ ويحتمل أن يكون { الذين عاهدت } فرقة أو طائفة ثم أخط يصف حال المعاهدين بقوله { ثم ينقضون عهدهم في كل مرة } انتهى ، فعل هذا الاحتمال يكون الذين مبتدأ ويكون الخبر قوله { فإما تثقفنّهم } ودخلت الفاء لتضمن المبتدأ معنى اسم الشرط فكأنه قيل من يعاهد منهم أي من الكفار فإن تظفر بهم فاصنع كذا أو من للتّبعيض لأنّ المعادين بعض الكفار وهي في موضع الحال أي كائنين منهم ، وقيل : بمعنى مع ، وقيل : الكلام محمول على المعنى أي أخذت منهم العهد فتكون من على هذا التقدير لابتداء الغاية ، وقيل : { من } زائدة أي عاهدتهم وهذه الأقوال الثلاثة ضعيفة وأتى { ثم ينقضون } بالمضارع تنبيهاً على أنّ من شأنهم نقض العهد مرة بعد مرة تقديره { وهم لا يتّقون } لا يخافون عاقبة العدوّ ولا يبالون بما في نقض العهد من العار واستحقاق النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.