قوله : { الذين عاهدت مِنْهُمْ } بدل من الذين كفروا أو عطف بيان أو في محل نصب على الذمّ . والمعنى : أن هؤلاء الكافرين الذين همّ شرّ الدوابّ عند الله هم هؤلاء الذين عاهدت منهم ، أي أخذت منهم عهدهم ، { ثُمَّ } هم { يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ } الذي عاهدتهم { فِي كُلّ مَرَّةٍ } من مرّات المعاهدة ، { و } الحال أن { هُمْ لا يَتَّقُونَ } النقض ، ولا يخافون عاقبته ولا يتجنبون أسبابه . وقيل إن «مِنْ » في قوله : { مِنْهُمْ } للتبعيض ، ومفعول عاهدت محذوف ، أي الذين عاهدتهم ، وهم بعض أولئك الكفرة : يعني الأشراف منهم ، وعطف المستقبل وهو ثم ينقضون على الماضي ، وهو عاهدت للدلالة على استمرار النقض منهم ، وهؤلاء هم قريظة ، عاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يعينوا الكفار فلم يفوا بذلك كما سيأتي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.