غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱلَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنۡهُمۡ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهۡدَهُمۡ فِي كُلِّ مَرَّةٖ وَهُمۡ لَا يَتَّقُونَ} (56)

50

وشر المصرين الناكثون للعهود وأشار إليهم بقوله { الذين عاهدت منهم } و«من » للتبعيض ومفعول { عاهدت } محذوف أي الذين عاهدتهم وهم بعض أولئك الكفرة يعني الأشراف الذين معهم تليق المعاهدة { ثم ينقضون } عطف المستقبل على الماضي لفائدة الاستمرار وأن من شأنهم نقض العهد { في كل مرة } من مرات المعاهدة . ومعنى «ثم » تبعيد النقض عن المعاهدة . قال ابن عباس : هم بنو قريظة نقضوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعانوا عليه المشركين بالسلاح يوم بدر وقالوا : قد نسينا وأخطأنا ثم عاهدهم فنكثوا وأعانوا عليه يوم الخندق { وهم لا يتقون } عاقبة الغدر وما فيه من العار والنار .

/خ66