قوله تعالى : { الَّذِينَ عَاهَدْتَّ } : يجوز فيه أوجه ، أحدها : الرفعُ على البدل من الموصولِ قبلَه أو على النعت له ، أو على عطف البيان ، أو النصبُ على الذم ، أو الرفعُ على الابتداء ، والخبرُ قولُه : " فإمَّا تَثْقَفَنَّ " بمعنى : مَنْ تعاهد منهم أي من الكفار ثم ينقضون عهدهم ، فإن ظفِرْتَ بهم فاصنعْ كيت وكيت ، فدخلت الفاءُ في الخبر لشبه المبتدأ بالشرط ، وهذا ظاهر كلام ابن عطية . و " منهم " يجوز أن يكون حالاً من عائد الموصول المحذوف إذ التقدير : الذي عاهدتهم أي : كائنين منهم ، ف " مِنْ " للتبعيض . وقيل : هي بمعنى مع . وقيل : الكلامُ محمولٌ على معناه ، أي : أَخَذْتَ منهم العهدَ . وقيل : زائدةٌ أي : عاهَدْتَهم . والأقوالُ الثلاثةُ ضعيفةٌ والأول أصحُّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.