أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

شرح الكلمات :

{ كلا } : أي ليس الأمر كما يزعم ويظن .

{ لينبذن } : أي ليطرحن في الحطمة .

{ في الحطمة } : أي النار التي تحطم كل ما يلقى فيها .

المعنى :

وقوله تعالى { كلا } لا يخلده ماله ؛ بل وعزتنا وجلالنا { لينبذن } أي يطرحن { في الحطمة } .

الهداية :

من الهداية :

1- تقرير عقيدة البعث والجزاء .

2- بيان شدة عذاب النار وفظاعته .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

{ كلا } رد عليه أن لا يخلده ماله ، { لينبذن } ليطرحن ، { في الحطمة } في جهنم ، والحطمة من أسماء النار ، مثل : سقر ، ولظى ، سميت حطمة ؛ لأنها تحطم العظام وتكسرها .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

ولما كان هذا الحسبان لشدة وهيه وبيان ضعفه لا يحتاج إلى إقامة دليل على فساده ، اكتفى فيه بأداة الردع الجامعة لكل زجر ، فقال : { كلا } أي لا يكون ما حسبه ؛ لأنه لا يكون له ما لا يكون لغيره من أمثاله ؛ بل يموت كما مات كل حي مخلوق .

ولما كان كأنه قيل : فما الذي يفعل به بعد الموت ؟ قال مقسماً دالاًّ باللام الداخلة على الفعل على القسم : { لينبذن } أي ليطرحن بعد موته طرح ما هو خفيف هين جداً على كل طارح ، كما دل عليه التعبير بالنبذ وبالبناء للمفعول { في الحطمة * } أي الطبقة من النار التي من شأنها أن تحطم ، أي تكسر وتهشم بشدة وعنف كل ما طرح فيها فيكون أخسر الخاسرين ، وعبر بها في مقابلة الاستعداد بالمال الحامل على الاستهانة بالخلق ، قال الأستاد أبو الحسن الحرالي : فلمعنى ما يختص بالحكم يسمي تعالى باسم من أسمائها من نحو جهنم فيما يكون مواجهة ، ومن نحو الحطمة فيما يكون جزاء لقوة قهر واستعداد بعدد ، ونحو ذلك في سائر أسمائها .