قوله : { كَلاَّ } ، رد لما توهمه الكفار ، أي : لا يخلد ولا يبقى له مال .
قوله : { لَيُنبَذَنَّ } ، جواب قسم مقدر ، وقرأ علي والحسن - رضي الله عنهما - بخلاف عنه ، ومحمد بن كعب ، ونصر بن عاصم ، وحميد ، وابن محيصن ، وأبو عمرو في رواية{[60832]} : «لَيُنْبذَانَّ » بألف التثنية ، لينبذان أي : هو وماله .
وعن الحسن أيضاً{[60833]} : «ليُنبذُنَّ » بضم الذال ، وهو مسند لضمير الجماعة ، أي : ليطرحن الهمزة وأنصاره ، واللمزة ، والمال وجامعه معاً .
وقرأ الحسن{[60834]} أيضاً : «ليُنبذَنَّهُ » على معنى لينبذن ماله .
وعنه أيضاً : بالنون «لَنَنْبُذَنَّهُ » على إخبار الله - تعالى - عن نفسه ، وأنه ينبذ صاحب المال . { فِي الحطمة } وهي نار الله ، سميت بذلك ؛ لأنها تكسر كل ما يلقى فيها وتحطمه ، وتهشمه ، والحطمة : الكثير الحطم ، يقال : رجل حطمة : أي أكول ، وحطمته : كسرته ، قال : [ الرجز ]
5304- . . . *** قَدْ لفَّهَا اللَّيْلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ{[60835]}
5305- إنَّا حَطَمْنَا بالقَضيبِ مُصْعبَا *** يَوْمَ كَسرْنَا أنفهُ ليَغْضَبَا{[60836]}
حكى الماوردي عن الكلبي : أن الحطمة ، هي الطبقة السادسة من طبقات جهنم ، وحكى القشيريُّ عنه : «الحُطمةُ » الدرجة الثانية من درج النار{[60837]} .
وقال الضحاك : وهي الدرك الرابع{[60838]} .
وقال ابن زيدٍ : اسم من أسماء جهنم{[60839]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.