{ كلاً } ردع له عن حسبانه ، أي ليس الأمر كما يظن هو أن المال مخلد ؛ بل المخلد هو العلم والعمل كما قال علي رضي الله عنه : مات خزان المال ، وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر . عن الحسن أنه عاد موسراً ، فقال : ما تقول في ألوف لم أفتد بها من لئيم ، ولا تفضلت بها على كريم ؟ قال : ولكن لماذا ؟ قال : لنبوة الزمان ، وجفوة السلطان ، ونوائب الدهر ، ومخافة الفقر . قال : إذاً تدعه لمن لا يحمدك ، وترد على من لا يعذرك . قوله { لينبذن } جواب قسم محذوف ، أو جواب حقاً ؛ لأنه في معنى القسم . والنبذ الطرح ، وفيه إشعار بإهانته . وفي قوله { في الحطمة } وهي النار التي من شأنها أن تحطم أي تكسر كل ما يلقى فيها إشارة إلى غاية تعذيبه . ويقال للرجل الأكول : إنه لحطمة ، ووزنها " فعلة " كهمزة ولمزة ، فكأنه قيل له : كنت همزة لمزة فقابلناك بالحطمة . وأيضاً في الحطم معنى الكسر ، والهماز اللماز يكسر الناس بالاغتياب والعيب ، أو يأكل لحمهم كما يأكل الرجل الأكول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.