النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

{ كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ في الحُطَمَةِ } وفيها ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه اسم باب من أبواب جهنم ، قاله ابن واقد ، وقال الكلبي : هو الباب السادس .

الثاني : أنه اسم درك من أدراك جهنم ، وهو الدرك الرابع ، قاله الضحاك .

الثالث : أنه اسم من أسماء جهنم ، قاله ابن زيد .

وفي تسميتها بذلك وجهان :

أحدهما{[3334]} : لأنها تحطم ما أُلقي فيها ، أي تكسره وتهده ، ومنه قول الراجز :

إنا حَطْمنا بالقضيب مُصْعَبا *** يومَ كَسَرنا أَنْفَه ليَغْضَبا


[3334]:لم يذكر الوجه الثاني في الأصل. وقال الزمخشري: وقرئ: "الحاطمة" يعني أنها تدخل في أجوافهم حتى تصل إلى صدورهم. الكشاف 4/635.