إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

{ كَلاَّ } ردعٌ لهُ عنْ ذلكَ الحسبانِ الباطلِ ، وَقولُه تعالَى : { لَيُنبَذَنَّ } جوابُ قسمٍ مقدرٍ ، وَالجملةُ استئنافٌ مبينٌ لعلةِ الردعِ ، أيْ والله ليطرحنَّ بسببِ تعاطيِه للأفعالِ المذكورةِ { فِي الحطمة } أيْ في النارِ التي شأنُها أنْ تحطمَ وتكسرَ كُلَّ مَا يُلْقَى فيهَا ، كَما أنَّ شأنَهُ كسرُ أعراضِ النَّاسِ وجمعُ المالِ .