أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (54)

المعنى :

قال تعالى { فاليوم لا تظلم نفس شيئا } أي في هذا اليوم الذي وقفت الخليفة فيه بين يدي ربها لا تظلم نفس شيئاً لا بنقص حسنة من حسناتها ولا بزيادة سيئة على سيئاتها .

ولا تجزون أيها العباد إلا ما كنتم تعملون من خير وشر .

الهداية :

من الهداية :

- تقرير العدل الإِلهي يوم الحساب والجزاء ليطمئن كل عامل على أنه يجزى بعمله لا غير .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (54)

ولما كان هذا الإحضار بسبب العدل وإظهار جميع صفات الكمال قال : { فاليوم } ولما كان نفي الظلم مطلقاً أبلغ من نفيه عن أحد بعينه ، وأدل على المراد وأوجز ، قال لافتاً القول عن الإظهار أو الإضمار بمظهر العظمة أو غيره ! { لا تظلم } ولما كان التعبير بما كثر جعله محط الرذائل والحظوظ والنقائص أدل على عموم نفي الظلم قال : { نفس } أي أيّ نفس كانت مكروهة أو محبوبة { شيئاً } أي لا يقع لها ظلم ما من أحد ما في شي ما . ولما كانت المجازاة بالجنس أدل على القدرة وأدخل في العدل ، قال محققاً بالخطاب والجمع أن المنفي ظلمه كل من يصلح للخطاب لئلا يقع في وهم أن المنفي ظلمه نفوس مخصوصة أو نفس واحد : { ولا تجزون } أي على عمل من الأعمال شيئاً من الجزاء من أحد ما { إلا ما كنتم تعملون * } ديدناً لكم بما ركز في جبلاتكم .