البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (54)

{ فَالْيَوْمَ } : هو يوم القيامة ، وانتصب على الظرف ، والعامل فيه لا يظلم . والظاهر أن الخطاب لجميع العالم ، ويندرج فيه من تقدم ذكره . قيل : والصيحة قول إسرافيل عليه السلام : أيتها العظام النخرة والأوصال المنقطعة والشعور المتمزقة ، إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء ، وهذا معنى قوله تعالى : { يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ }