أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

شرح الكلمات :

{ فيحفكم تبخلوا } : أي بالمبالغة في طلبكم المال تبخلوا .

{ ويخرج أضغانكم } : أي أحقادكم وبغضكم لدين الإِسلام .

المعنى :

وقوله ولا يسألكم أموالكم أي ولا يطلب منكم أموالكم كلها أي كراهة إحفائكم بذلك إن يسألكموها فيحفكم أي بكثرة الإِلحاح عليكم تبخلوا إذ هذا معروف من طباع البشر أن الإِنسان إذا ألح وألحف عليه في الطلب يبخل بالمال ولم يعطه وقد يترك الإِسلام لذلك ، وقوله ويخرج أضغانكم أي أحقادكم وبغضكم للدين وكراهيتكم له ولذا لم يسألكم أموالكم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

قوله تعالى : " إن يسألكموها فيحفكم " يلح عليكم ، يقال : أحفى بالمسألة وألحف وألح بمعنى واحد . والحفي المستقصي في السؤال ، وكذلك الإحفاء الاستقصاء في الكلام والمنازعة . ومنه أحفى شاربه أي استقصى في أخذه . " تبخلوا ويخرج أضغانكم " أي يخرج البخل أضغانكم . قال قتادة : قد علم الله أن في سؤال المال خروج الأضغان . وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن محيصن وحميد " وتخرج " بتاء مفتوحة وراء مضمومة . " أضغانكم " بالرفع لكونه الفاعل . وروى الوليد عن يعقوب الحضرمي " ونخرج " بالنون . وأبو معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو " ومخرج " بالرفع في الجيم على القطع والاستئناف والمشهور عنه " ويخرج " كسائر القراء ، عطف على ما تقدم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

{ إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا } معنى يحفكم : يلح عليكم والإحفاء أشد السؤال وتبخلوا جواب الشرط .

{ ويخرج أضغانكم } الفاعل لله تعالى أو البخل ، والمعنى : يخرج ما في قلوبكم من البخل وكراهة الإنفاق .