الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

ثم قال : { إِن يَسْألْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ } أي يجهدكم ويطلبه كله ، والإحفاء : المبالغة وبلوغ الغاية في كل شيء ، يقال : أحفاه في المسألة إذا لم يترك شيئاً من الإلحاح . وأحفى شاربه : إذا استأصله { تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجْ أضغانكم } أي تضطغنون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتضيق صدوركم لذلك ، وأظهرتم كراهتكم ومقتكم لدين يذهب بأموالكم ، والضمير في { يُخْرِجَ } لله عز وجل ، أي يضغنكم بطلب أموالكم . أو للبخل ؛ لأنه سبب الاضطغان ، وقرىء «تخرج » بالنون . ويخرج ، بالياء والتاء مع فتحهما ورفع أضغانكم .