الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

قوله : { فَيُحْفِكُمْ } : عطفٌ على الشرط و " تَبْخَلوا " جوابُ الشرط .

قوله : " ويُخْرِجْ أَضْغانَكم " العامَّةُ على إسنادِ الفعل إلى ضميرِ فاعلٍ : إمَّا اللَّهِ تعالى أو الرسولِ أو السؤالِ ؛ لأنَّه سببٌ وهو مجزومٌ عَطْفاً على جوابِ الشرط . ورُوي عن أبي عمروٍ رفعُه على الاستئنافِ . وقرأ أيضاً بفتح الياء وضمِّ الراء ورفعِ " أَضْغانُكم " فاعلاً بفعله . وابن عباس في آخرين " وتَخْرُجْ " بالتاء مِنْ فوقُ وضم الراء " أضغانُكم " فاعلٌ به . ويعقوب " ونُخْرِجْ " بنون العظمة وكسرِ الراء " أضغانَكم " نصباً .

وقُرِئ " يُخْرَجْ " بالياء على البناء للمفعولِ " أَضْغانُكم " رفعاً به . وعيسى كذلك إلاَّ أنه نَصَبه بإضمار " أَنْ " عطفاً على مصدرٍ متوهَّمٍ أي : يَكُنْ بُخْلُكُمْ وإخراجُ أضغانِكم .