الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

ثم قال سبحانهُ مُنَبِّهاً على خُلق ابن آدم : { إِن يَسْألْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ } والإحفاء هو أشدُّ السؤال ، وهو الذي يَسْتَخْرِجُ ما عند المسؤول كرهاً .

( ت ) : وقال الثعلبيُّ : ( فيحفكم ) أي : يجهدكم ويلحف عليكم .

وقوله : ( تبخلوا ) جزماً على جواب الشرط { ويخرج أضغانكم } أي : يخرج اللَّه أضغانكم ، وقرأ يعقوب : وَنُخْرِجْ بالنون ، والأضغان : مُعْتَقَدَاتُ السوء ، وهو الذي كان يخاف أنْ يعترِيَ المسلمين .