{ إِن يَسْأَلْكُمُوهَا } أي أموالكم كلها { فَيُحْفِكُمْ } قال المفسرون : يجهدكم ، ويلحف عليكم بمسألة جميعها ، يقال : أحفى بالمسألة وألحف وألح بمعنى واحد ، والمحفي : المستقصي في السؤال ، والإحفاء : الاستقصاء في الكلام ، ومنه إحفاء الشارب : أي استئصاله ، وجواب الشرط قوله : { تَبْخَلُواْ } أي إن يأمركم بإخراج جميع أموالكم تبخلوا بها ، وتمتنعوا من الامتثال { وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } معطوف على جواب الشرط ، ولهذا قرأ الجمهور { يخرج } بالجزم ، وروي عن أبي عمرو أنه قرأ بالرفع عن الاستئناف ، وروي عنه أنه قرأ بفتح الياء وضم الراء ورفع أضغانكم ، وروي عن يعقوب الحضرمي أنه قرأ بالنون ، وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن محيصن وحميد بالفوقية المفتوحة مع ضم الراء . وعلى قراءة الجمهور ، فالفاعل ضمير يعود إلى الله سبحانه ، أو إلى البخل المدلول عليه بتبخلوا . والأضغان : الأحقاد ، والمعنى : أنها تظهر عند ذلك . قال قتادة : قد علم الله أن في سؤال المال خروج الأضغان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.