ثم أشار تعالى إلى حكمته ورحمته في عدم سؤاله إنفاق أموالهم كلها ، بقوله : { إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم 37 } .
{ إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا } أي فيجهدكم بالمسألة ، ويلح عليكم بطلبها منكم ، تبخلوا بها وتمنعوها ، ضنّا منكم بها ، ولكنه علم ذلك منكم ، ومن ضيق أنفسكم ، فلم يسألكموها .
قال الزمخشري : الإحفاء المبالغة ، وبلوغ الغاية في كل شيء . يقال ( أحفاه في المسألة ) إذا لم يترك شيئا من الإلحاح . و ( أحفى شاربه ) إذا استأصله .
{ ويخرج أضغانكم } أي أحقادكم ، وكراهتكم لدين يذهب بأموالكم . وضمير { يخرج } لله تعالى ، ويعضده القراءة بنون العظمة . أو للبخل لأنه سبب الأضغان . وقرئ { يخرج } من الخروج ، بالياء والتاء ، مسندا إلى الأضغان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.