أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّقُواْ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيكُمۡ وَمَا خَلۡفَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (45)

شرح الكلمات :

{ اتقوا ما بين أيديكم } : أي : من عذاب الدنيا أي بالإِيمان والاستقامة .

{ وما خلفكم } : أي من عذاب الآخرة إذا أصررتم على الكفر والتكذيب .

المعنى :

قوله تعالى { وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون } أي : وإذا قيل لهؤلاء المكذبين بآيات الله المعرضين عن دينه المشركين به اتقوا ما بين أيديكم من العذاب حيث موجبه قائم وهو كفركم وعنادكم ، وما خلفكم من عذاب الآخرة إذ مقتضيه موجود وهو الشرك والتكذيب رجاء أن ترحموا فلا تعذبوا أعرضوا كأنهم لم يسمعوا .

/ذ46

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّقُواْ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيكُمۡ وَمَا خَلۡفَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (45)

قوله تعالى : { وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم } قال قتادة : يعني { اتقوا ما بين أيديكم } أي : من الوقائع فيمن كان قبلكم من الأمم ، { وما خلفكم } من الآخرة . ابن عباس وابن جبير ومجاهد : { ما بين أيديكم } ما مضى من الذنوب ، { وما خلفكم } ما يأتي من الذنوب . الحسن : { ما بين أيديكم } ما مضى من أجلكم { وما خلفكم } ما بقي منه . وقيل : { ما بين أيديكم } من الدنيا ، { وما خلفكم } من عذاب الآخرة ؛ قال سفيان ، وحكى عكس هذا القول الثعلبي عن ابن عباس . قال : { ما بين أيديكم } من أمر الآخرة وما عملوا لها ، { وما خلفكم } من أمر الدنيا فاحذروها ولا تغتروا بها . وقيل : { ما بين أيديكم } ما ظهر لكم { وما خلفكم } ما خفي عنكم . والجواب محذوف .