أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ} (53)

شرح الكلمات :

{ ألا إلى الله تصير الأمور } : أي ترجع أمور جميع العباد في يوم القيامة إلى الله تعالى .

المعنى :

وقوله { صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض } أي خلقا وملكا وعبيداً { وإلى الله تصير الأمور } أي وإليه تعالى مصير كل شيء ، ومرد كل شيء إذ هو الملك الحق والمدبر لأمر المخلوقات كلها ، ولذا وجب تفويض الأمر إليه والرضا بحكمه وقضائه ثقة فيه وفي كفايته .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ} (53)

" صراط الله " بدل من الأول بدل المعرفة من النكرة . قال علي : هو القرآن . وقيل الإسلام . ورواه النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم . " الذي له ما في السماوات وما في الأرض " ملكا وعبدا وخلقا . " ألا إلى الله تصير الأمور " وعيد بالبعث والجزاء . قال سهل بن أبي الجعد : احترق مصحف فلم يبق إلا قوله : " ألا إلى الله تصير الأمور " وغرق مصحف فامحى كله إلا قوله : " ألا إلى الله تصير الأمور " . والحمد لله وحده .