فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ} (53)

ثم بيّن الصراط المستقيم بقوله : { صراط الله الذي لَهُ مَا في السموات وَمَا فِي الأرض } ، وفي هذه الإضافة للصراط إلى الاسم الشريف من التعظيم له ، والتفخيم لشأنه ما لا يخفى ، ومعنى : { لَّهُ مَا فِي السموات وَفِى الأرض } أنه المالك لذلك ، والمتصرّف فيه { أَلاَ إِلَى الله تَصِيرُ الأمور } أي تصير إليه يوم القيامة لا إلى غيره جميع أمور الخلائق ، وفيه وعيد بالبعث المستلزم للمجازاة .

/خ53