ثم بين الصراط وفسره فقال : { صراط الله الذي له ما في السموات } أي : طريق الله{[61122]} الذي دعا إليه عباده .
وقال الضحاك : إلى صراط مستقيم ، إلى دين ( مستقيم ، دين ){[61123]} الله الذي له ، وفي ملكه وقدرته وسلطانه جميع ما في السماوات وما في الأرض .
ثم قال : { ألا إلى الله تصير الأمور } أي : ترد أمور جميع الخلق إلى الله عز وجل يوم القيامة فيقضى بينهم بالعدل ، وأمورهم ( أيضا في الدنيا ){[61124]} إلى الله سبحانه . وإنما خص ذكر يوم القيامة – هنا – لأنه يوم لا يدعي فيه أحد لنفسه شيئا ولا يتجبر فيه أحد ، ولا يدعي{[61125]} أحد ملكا ولا سلطانا إلا الله سبحانه .
والدنيا فيها الجبارون والملوك والمُدَّعُون الباطل ، فلذلك خص ذكر يوم القيامة برجوع الأمور إليه تعالى ذكره ، وإن كانت في الدنيا بيده وفي حكمه وقبضته وعن مشيئته تكون ، لا إله إلا هو .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.