اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ} (53)

قوله : { صِرَاطِ الله } بدل من : «صِرَاطٍ » قبله بدل كل من كل معرفة من نكرة{[49559]} .

فصل

نبه بهذه الآية على أن الذي يجوز عبادته هو الذي يملك السموات والأرض ، ثم قال : { أَلاَ إِلَى الله تَصِيرُ الأمور } أمور الخلائق كلها في الآخرة وهذا كالوعيد والزجر أي ترجع الأمور كلها إلى الله تعالى حيث لا يحاكم سواه فيجازي كلاً منهم بما يستحقه من ثواب أو عقاب{[49560]} .

ختام السورة:

روى أبو أمامة عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَنْ قَرَأَ سُورَة حَمَ عَسَقَ كان ممَّن تصلِّي عليه الملائكة ويستغفرون له ويسترحِمُون له »{[1]} ( والله أعلم ){[2]}


[1]:في النسختين تقدم. وندم تصحيح من الرازي. وانظر تصحيح ذلك وغيره في تفسير الإمام 28/117.
[2]:ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/605) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم.
[49559]:الكشاف 3/476.
[49560]:الرازي 27/191.