{ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم 52 } .
{ صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور 53 } .
{ وكذلك } أي مثل ذلك الإيحاء على الطرق الثلاثة { أوحينا إليك روحا من أمرنا } أي وحيا من أمرنا . وسمّاه روحا لأنه تحيا به القلوب الميتة . قال الشهاب : فهو استعارة أو مجاز مرسل ، لما فيه من الهداية والعلم الذي هو كالحياة . وقيل : هو جبريل . / و { أوحينا } مضمن معنى { أرسلنا } . والمعنى : أرسلناه إليك بالوحي { ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه } أي الروح أو الكتاب أو الإيمان { نورا نهدي به من نشاء من عبادنا } أي بالتوفيق للقبول والنظر فيه { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض } أي خلقا وملكا { ألا إلى الله تصير الأمور } أي في الآخرة . فيقضي بينهم بالعدل . إذ لا حاكم سواه ، فيجازي كلا بما يستحقه من ثواب أو عقاب . نسأله تعالى أن يحسن لنا المآب . إنه الكريم الوهاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.