تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ} (53)

ثم فسّر ذلك الصراطَ بقوله تعالى : { صِرَاطِ الله الذي لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض } خلقاً وتدبيراً وتصرفا . وفي الختام كل شيء ينتهي إليه ، ويلتقي عنده ، وهو يقضي فيها بأمره { أَلاَ إِلَى الله تَصِيرُ الأمور } .

ختام السورة:

وهكذا تنتهي هذه السورة الكريمة بالحديث الذي بدأت به عن الوحي ، والذي كان محورها الرئيسي ، وقد عالجت قصةَ الوحي منذ النبوّات الأولى ، لتقرر وحدة الدين ووحدة الطريق ، ولتعلن القيادةَ الجديدة للبشريّة ممثلة برسالة سيد الوجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن يتبعه من المؤمنين الصادقين ، ليقودوا الناس إلى صراط الله المستقيم .