أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا} (3)

شرح الكلمات :

{ وينصرك الله نصرا عزيزا } : أي وينصرك الله على أعدائك ومن ناوأك نصرا عزيزا لا يغلبه غالب ، ولا يدفعه دافع .

المعنى :

ونصرك الله نصراً عزيزا أي وينصرك ربك على أعدائك وخصوم دعوتك نصرا عزيزا إي ذا عزّ لا ذُل معه هذه أربع عطايا كانت لرسول الله صلى الله ففرح بها وهي مغفرة الذنب السابق واللاحق ، الفتح للبلاد ، الهداية إلى أقوم طريق يفضي إلى سعادة الدارين ، والنصر المؤزر العزيز ، فلذا قال أُنزلت عليَّ آية هي أحب إليَّ من الدنيا جميعا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا} (3)

{ وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا } أي : قويا لا يتضعضع فيه الإسلام ، بل يحصل الانتصار التام ، وقمع الكافرين ، وذلهم ونقصهم ، مع توفر قوى المسلمين ونموهم ، ونمو أموالهم .

ثم ذكر آثار هذا الفتح على المؤمنين فقال :

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا} (3)

قوله تعالى : { وينصرك الله نصراً عزيزاً } غالباً . وقيل : معزاً .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا} (3)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 2]

"وَيَنْصُرَكَ اللّهُ نَصْرا عَزِيزا" يقول: وينصرك على سائر أعدائك، ومن ناوأك نصرا، لا يغلبه غالب، ولا يدفعه دافع، للبأس الذي يؤيدك الله به، وبالظفر الذي يمدّك به.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وينصرك الله نصرا عزيزا} يحتمل أن ينصرك نصرا عزيزا بالغلبة عليهم والقهر والظّفر لا صُلحًا ولا مُواعدةً. وعلى ذلك يخرّج قول أهل التأويل: {نصرا عزيزا} لا يُستذلّ، ولا يُسترذلُ. وظاهر الآية ليس على ذلك لأنه، قاله على إثر قوله: {ليغفر لك الله} لأن الخيرات والحسنات تكون سببا للمغفرة...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

"وينصرك الله نصرا عزيزا" فالنصر العزيز هو الذي يمنع من كل جبار عنيد وعات أثيم. وقد فعل الله تعالى ذلك بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) فصار دينه أعز الأديان وسلطانه أعظم السلطان...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

{وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا} أي: بسبب خضوعك لأمر الله يرفعك الله وينصرك على أعدائك...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وينصرك الله} بنصرهم على ملوك الأمم وجلائهم لسائر العجم، نصراً يليق إسناده إلى اسمه المحيط بسائر العظم {نصراً عزيزاً} أي يغلب المنصور به كل من ناواه ولا يغلبه شيء مع دوامه فلا ذل- بعده لأن الأمة التي تنصف به لا يظهر عليها أحد، والدين الذي قضاه لأجله لا ينسخه شيء.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وإنما أظهر اسم الجلالة في قوله: {وينصرك الله} ولم يكتف بالضمير اهتماماً بهذا النصر وتشريفاً له بإسناده إلى الاسم الظاهر لصراحة الظاهر والصراحة أدعى إلى السمع، والكلام مع الإظهار أعلق بالذهن كما تقدم في {ليغفر لك الله}.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا} (3)

{ وينصرك الله نصرا عزيزا } ذا عز لا يقع معه ذل

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا} (3)

" وينصرك الله نصرا عزيزا " أي غالبا منيعا لا يتبعه ذل .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا} (3)

{ وينصرك الله } بنصرهم على ملوك الأمم وجلائهم لسائر العجم{[60114]} ، نصراً يليق إسناده إلى اسمه المحيط بسائر العظم { نصراً عزيزاً } أي يغلب المنصور به كل من ناواه{[60115]} ولا يغلبه شيء مع دوامه فلا ذل-{[60116]} بعده لأن الأمة التي تنصف به لا يظهر عليها أحد ، والدين الذي قضاه لأجله لا ينسخه شيء .


[60114]:في ظ: العجم.
[60115]:من مد، وفي الأصل و ظ: لاواه.
[60116]:زيد من مد.