وينصرك الله نصراً عزيزاً } يعني غالباً ذا عز ومنعة وظهور على الأعداء وقد ظهر النصر بهذا الفتح المبين وحصل الأمن بحمد الله تعالى .
فإن قلت : وصف الله تعالى النصر بكونه عزيزاً والعزيز هو المنصور صاحب النصر فما معناه ؟ .
قلت : معناه ذا عزة كقوله{ عيشة راضية }[ القارعة : 7 ] أي ذات رضا . وقيل : وصف النصر بما يوصف به المنصور إسناداً مجازياً . يقال : هذا كلام صادق كما يقال متكلم صادق . وقيل : معناه نصراً عزيزاً صاحبه فحذف المضاف إيجازاً واختصاراً وقيل إنما يحتاج إلى هذه التقديرات إذا كانت العزة من الغلبة . والعزيز : الغالب .
أما إذا قلنا إن العزيز هو النفيس القليل أو العديم النظير ، فلا يحتاج إلى هذه التقديرات ، لأن النصر الذي هو من الله تعالى عزيز في نفسه لكونه من الله تعالى فصحَّ وصف كونه نصراً عزيزاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.