أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا} (39)

شرح الكلمات :

{ ولا يخشون أحداً إلا الله } : أي يفعلون ما أذن لهم فيه ربهم ولا يبالون بقول الناس .

{ وكفى بالله حسيباً } : أي حافظاً لأعمال عباده ومحاسباً لهم عليها يوم الحساب .

المعنى :

وقوله : { الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله } أي هؤلاء الأنبياء السابقون طريقتهم التي سنها الله لهم هي أنهم ينفذون أمر الله ولا يتلفتون إلى الناس يقولون ما يقولون ، ويخشون ربهم فيما فرض عليهم ولا يخشون غيره ، وكفى بالله حسيباً أي حافظاً لأعمال عباده ومحاسباً عليها ومُجازٍ بها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا} (39)

ثم ذكر من هم الذين من قبل قد خلوا ، وهذه سنتهم وعادتهم ، وأنهم { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ ْ } فيتلون على العباد آيات اللّه ، وحججه وبراهينه ، ويدعونهم إلى اللّه { وَيَخْشَوْنَهُ ْ } وحده لا شريك له { وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا ْ } إلا اللّه .

فإذا كان هذا ، سنة في الأنبياء المعصومين ، الذين وظيفتهم قد أدوها وقاموا بها ، أتم القيام ، وهو : دعوة الخلق إلى اللّه ، والخشية منه وحده التي تقتضي فعل كل مأمور ، وترك كل محظور ، دل ذلك على أنه لا نقص فيه بوجه .

{ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ْ } محاسبًا عباده ، مراقبًا أعمالهم . وعلم من هذا ، أن النكاح ، من سنن المرسلين .