ثم قال تعالى : { الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه } أي : سنة الله في الذين خلوا من قبل محمد من الرسل الذين يبلغون رسالات الله إلى من أرسلوا إليه . { ويخشونه } أي : يخافون الله .
{ ولا يخشون أحد إلا الله } أي : لا يخافون غيره ، فمن هؤلاء فكن يا محمد ، فإن الله يمنع منك وينصرك كما فعل بمن قبلك من الرسل .
" الذين " بدل من " الدين " في قوله : { سنة الله في الذين } أو نعت لهم أو عطف بيان {[55563]} .
ثم قال : { وكفى بالله حسيبا } أي : وكفاك يا محمد حافظا لأعمال خلقه ومحاسبا لهم عليها .
ويجوز أن يكون ( حسيب ) {[55564]} بمعنى محاسب ، كما تقول آكيل وشريب ، معنى مواكل ومشارب . ويجوز أن يكون بمعنى محسب ، أي مكف كما قالوا السميع بمعنى المسمع وأليم بمعنى مؤلم . يقال : أحسبني الشيء بمعنى كفاني {[55565]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.