فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا} (39)

ثم ذكر سبحانه الأنبياء الماضين وأثنى عليهم فقال : { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا ( 39 )

{ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ } مدحهم سبحانه بتبليغ ما أرسلهم به إلى عباده وخشيته في كل فعل وقول { وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللهَ } أي سواه ولا يبالون بقول الناس ولا بتعييرهم فيما أحل الله لهم ، بل خشيتهم مقصورة على الله سبحانه .

{ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا } حاضرا في كل مكان ، حافظا لأعمال خلقه يكفي عباده كل ما يخافونه أو محاسبا لهم في كل شيء .