فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا} (39)

ثم ذكر سبحانه الأنبياء الماضين وأثنى عليهم فقال : { الذين يُبَلّغُونَ رسالات الله } والموصول في محلّ جر صفة { للذين خلوا } أو منصوب على المدح ، مدحهم سبحانه بتبليغ ما أرسلهم به إلى عباده وخشيته في كل فعل وقول ، ولا يخشون سواه ، ولا يبالون بقول الناس ولا بتعييرهم ، بل خشيتهم مقصورة على الله سبحانه { وكفى بالله حَسِيباً } حاضراً في كل مكان يكفي عباده كل ما يخافونه ، أو محاسباً لهم في كل شيء .

/خ40