الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا} (39)

{ الذين يُبَلّغُونَ } يحتمل وجوه الإعراب : الجرّ ، على الوصف للأنبياء ، والرفع والنصب ، على المدح على هم الذين يبلغون . أو على : أعني الذين يبلغون . وقرىء : «رسالة الله » . قدراً مقدوراً : قضاء مقضياً ، وحكماً مبتوتاً ، ووصف الأنبياء بأنهم لا يخشون إلاّ الله : تعريض بعد التصريح في قوله تعالى { وَتَخْشَى الناس والله أَحَقُّ أَن تخشاه } [ الأحزاب : 37 ] . { حَسِيباً } كافياً للمخاوف ، أو محاسباً على الصغيرة والكبيرة ، فيجب أن يكون حق الخشية من مثله .