أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَأَقۡبَلَتِ ٱمۡرَأَتُهُۥ فِي صَرَّةٖ فَصَكَّتۡ وَجۡهَهَا وَقَالَتۡ عَجُوزٌ عَقِيمٞ} (29)

شرح الكلمات :

{ فأقبلت امرأته في صرَّة } : أي في رنّة وصيحة .

{ فصكت وجهها } : أي لطمت وجهها أي ضربت بأصابعها جبينها متعجبة .

{ وقالت عجوز عقيم } : أي كبيرة السن وعقيم لم يولد لها قط .

المعنى :

وقوله { فأقبلت امرأته في صرة } أخذت في رنّة لما سمعت البشرى فصكت أي لطمت وجهها بأصابع يدها متعجبة وهي تقول أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إنّ هذا لشيء عجيب إذ كان عمرها تجاوز التسعين وعمر إبراهيم تجاوز المئة وكان عقيما لا تلد قط فلذا قالت عجوز كيف ألد يا للعجب ؟

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَأَقۡبَلَتِ ٱمۡرَأَتُهُۥ فِي صَرَّةٖ فَصَكَّتۡ وَجۡهَهَا وَقَالَتۡ عَجُوزٌ عَقِيمٞ} (29)

وقوله { فأقبلت امرأته في صرة } أي أخذت تصيح بشدة { فصكت } لطمت { وجهها وقالت } أنا { عجوز عقيم } فكيف ألد

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَقۡبَلَتِ ٱمۡرَأَتُهُۥ فِي صَرَّةٖ فَصَكَّتۡ وَجۡهَهَا وَقَالَتۡ عَجُوزٌ عَقِيمٞ} (29)

ولما كانا بعيدين عن قبول الولد ، تسبب عن ذلك قوله ، دالاًّ على أن الولد إسحاق مع الدلالة على أن خفاء الأسباب لا يؤثر في وجود{[61383]} المسببات : { فأقبلت } أي من{[61384]} سماع هذا الكلام { امرأته } ولما كانت قد امتلأت عجباً ، عبر بالظرف فقال : { في صرة } أي صيحة وكرب من الصرير قد أحاط بها ، فذهب وهمهما في{[61385]} ذلك كل مذهب { فصكت } أي ضربت بسبب تعجبها بأطراف أناملها فعل المتعجب { وجهها } لتلاشي أسباب الولد في علمها بسبب العادة مع معرفتها بأن العبرة في الأسباب وإن كانت سليمة بالمسبب لا بها ، قال البغوي{[61386]} : وأصل الصك ضرب الشيء بالشيء العريض { وقالت } تريد أن تستبين الأمر هل الولد منها أم من غيرها : { عجوز } ومع العجز { عقيم * } فهي في حال شبابها لم تكن تقبل الحبل ، قال القشيري رحمه الله تعالى : قيل : إنها كانت يومئذ ابنة ثمان وتسعين سنة .


[61383]:من مد، وفي الأصل: الوجود.
[61384]:من مد، وفي الأصل: في.
[61385]:زيد في الأصل: كل، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[61386]:راجع معالم التنزيل بهامش اللباب 6/203.