{ فَأَقْبَلَتِ امرأته فِي صَرَّةٍ } لم يكن هذا الإقبال من مكان إلى مكان ، وإنما هو كقولك : أقبل يشتمني : أي أخذ في شتمي ، كذا قال الفراء وغيره . والصرّة : الصيحة والضجة ، وقيل : الجماعة من الناس . قال الجوهري : الصرّة : الضجة والصيحة ، والصرّة : الجماعة ، والصرّة : الشدّة من كرب أو غيره ، والمعنى : أنها أقبلت في صيحة ، أو في ضجة ، أو في جماعة من الناس يستمعون كلام الملائكة ، ومن هذا قول امرئ القيس :
فألحقه بالهاديات ودونه *** جراجرها في صرّة لم تزيل
وقوله : { فِي صَرَّةٍ } في محل نصب على الحال { فَصَكَّتْ وَجْهَهَا } أي ضربت بيدها على وجهها كما جرت بذلك عادة النساء عند التعجب . قال مقاتل والكلبي : جمعت أصابعها ، فضربت جبينها تعجباً ، ومعنى الصكّ : ضرب الشيء بالشيء العريض ، يقال : صكه أي ضربه { وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ } أي كيف ألد وأنا عجوز عقيم ؟ استبعدت ذلك لكبر سنها ، ولكونها عقيماً لا تلد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.