أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ} (116)

شرح الكلمات :

{ وإذ قلنا للملائكة } : أي اذكر قولنا للعظة والاعتبار .

{ إلا إبليس أبى } : أي امتنع من السجود لكبر في نفسه إذ هو ليس من الملائكة وإنما هو ابن الجان كان مع الملائكة يعبد الله معهم .

المعنى :

لما ذكر تعالى ضعف آدم عليه السلام حيث عهد الله إليه بعدم طاعة إبليس حتى لا يخرجه هو وزوجه من الجنة ، وأن آدم نسي العهد فأكل من الشجرة ناسب ذكر قصة آدم بتمامها ليكون موعظة للمتقين وهدى للمؤمنين فقال تعال لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم واذكر { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } وسجودهم عبادة الله تعالى وتحية لآدم لشرفه وعلمه . فامتثلت الملائكة أمر الله { فسجدوا } كلهم أجمعون { إلا إبليس أبى } أن يسجد لما داخله من الكبر ولأنه لم يكن من الملائكة بل كان من الجن إلا أنه يتعبد الله تعالى مع الملائكة في السماء . هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 116 ) .

الهداية

من الهداية :

- تقرير النبوة المحمدية بذكر مثل هذا القصص الذي لا يعلم إلا بالوحي الإلهي .

- تقرير عداوة إبليس لبني آدم .