الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ} (116)

قوله : { أَبَى } : جملة مستأنفةٌ لأنها جوابُ سؤالٍ مقدرٍ . أي : ما منعه منِ السجود ؟ فأُجيب بأنه أبى واستكبر . ومفعولُ الإِباءِ يجوز أن يكونَ مُراداً . وقد صَرَّح به في الآيةِ الأخرى في قولِه { أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ }

[ الحجر : 31 ] . وحَسَّن حَذْفَه هنا كونُ العاملِ رأسَ فاصلةٍ ، ويجوز أَنْ لا يُرادَ البتةَ ، وأنَّ المعنى : إنه مِنْ أهلِ الإِباءِ والعصيانِ ، من غيرِ نظرٍ إلى متعلَّقِ الإِباء ما هو ؟