116- { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى } .
تقدم الكلام على قصة سجود الملائكة لآدم في سورة البقرة ، وفي الأعراف وفي الحجر والكهف وسيأتي في آخر سورة ص .
وقد ذكر الموضوع مجملا ، فالسورة لبيان ألطاف الله وفضله .
واذكر أيها المخاطب ، وقت أن قلنا للملائكة : اسجدوا لآدم ؛ سجود تكريم لا سجود عبادة ؛ فامتثلوا لأمرنا ؛ إلا إبليس فإنه أبى السجود لآدم ، تكبرا وغرورا وحسدا على هذا التكريم لآدم .
وكان إبليس مقيما مع الملائكة فحُسب منهم مع أنه غير داخل فيهم بل هو جنيّ بدليل قوله تعالى : { إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربّه . . . } . ( الكهف : 50 )
فإن قلت : كيف صح استثناؤه وهو جني من الملائكة ؛ قلت : عمل على حكم التغليب ، في إطلاق اسم الملائكة عليهم وعليه ، فأخرج الاستثناء على ذلك ، كقولك : خرجوا إلا فلانة لامرأة بين الرجال19 .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.