أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدۡ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبۡلِكَۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٖ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٖ} (43)

شرح الكلمات :

{ ما يقال لك } : أي من التكذيب أيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

{ إلا ما قد قيل للرسل من قبلك } : أي من التكذيب لهم والكذب عليهم .

{ إن ربك لذو مغفرة } : أي ذو مغفرة واسعة تشمل كل تائب إليه صادق في توبته .

{ وذو عقاب أليم } : أي معاقبة شديدة ذات ألم موجع للمصرين على الكفر والباطل .

المعنى :

بعد توالي الآيات الهادية من الضلالة الموجبة للإِيمان كفار قريش لا يزيدهم ذلك إلا عناداً وإصراراً على تكذيب الرسول والكفر به وبما جاء به من عند ربه ، ولما كان الرسول بشراً يحتاج إلى عون حتى يصبر أنزل تعالى هذه الآيات في تسليته صلى الله عليه وسلم وحمله على الثبات والصبر فقال تعالى : { ما يقال لك } يا رسولنا من الكذب عليك والتكذيب لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك .

وقوله تعالى : { إن ربك لذو مغفرة } أي لمن تاب فلذا لا يتعجل بإهلاك المكذبين رجاء أن يتوبوا ويؤمنوا ويوحدوا ، وذو عقاب أليم أي موجع شديد لمن مات على كفره .

الهداية :

من الهداية :

- تسلية الرسول أي حمله على الصبر والسلوان ليواصل دعوته إلى نهايتها .